دعوا الوزير يعمل... فموريتانيا تنادي أبنائها الأوفياء

بواسطة lminassa

 / 
دعوا الوزير يعمل... فموريتانيا تنادي أبنائها الأوفياء

في لحظة وطنية فارقة حيث تختلط التحديات بالآمال ويشتد خناق الأزمات الإقليمية على حدودنا يقف وزير الداخلية في موقع لا يُحسد عليه محاطًا بمسؤوليات بحجم الوطن: أمن البلاد واستقرار حدودها وتنظيم سبل الهجرة وحماية المواطنين من كل ما يتهددهم في زمنٍ مضطرب.

وفي خضم هذه المهام الجسيمة ليس من الرشد ولا من مقتضيات الحكمة أن يُستدرج الوزير إلى سجالات لا طائل منها أو أن يُبدد وقته في مطاردة صدى إساءات لا ترقى لأن تُؤخذ على محمل الجد. فالوطن لا تُصان كرامته بالرد على الشتائم بل تُصان برفعته وهيبة مؤسساته وبالعمل الذي لا يضيع في الزحام.

دعوا الرجل يعمل فقد آن لموريتانيا أن تُدار بمنطق الفعل لا بمنطق الردود.
آن لها أن تسمع وقع خطوات الإصلاح على الأرض لا صدى الضجيج في المنصات.

أما أولئك الذين لا يحسنون سوى العزف على أوتار الاستفزاز ويعيشون على لفت الأنظار بالصراخ لا بالمواقف فإن صخبهم إلى زوال يتبدد كما يتبدد الغبار حين تهب رياح العمل الجاد.

نقولها بثقة: دعوا الوزير يعمل... فإن الوطن لا ينتظر .
مع تحياتي
ابراهيم ولد اعل